الغنى
الغنى بركة لأشخاص يعرفون كيف يستغلونه لمجد الرب، وتقدم عمله، وخير أولاده، ولكن هذا لا يغيِّر من كونه له مخاطر روحية مثل:
-
الشعور الداخلي بالاستغناء عن الرب (أم 30 :8)
-
وقد يعوق الشخص عن الدخول إلى الإيمان (مت 19 :24)
-
يجعل الكلمة تختنق فتصير الحياة بلا ثمر (مت 13 :22)
-
كما أنه قد يخلق بعض التجارب والفخاخ (1تي 6 :6-10)
-
وقد يعطي إحساسًا كاذبًا بالأمان (1تي 6 :17)
المؤمن وتأثيره في العالم
قال المسيح للآب: «لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير» (يو17: 15).
وقال أحد الأفاضل: ”هناك خطران، على كنيسة الله أن تتجنبهما. الأول هو الانعزال عن العالم، والثاني هو التشبه بالعالم“
وقال آخر: ”إنه يجب علينا ألا نكون أرضيين، لكيما نكون ملحًا للأرض، وألا نكون عالميين ليمكننا أن نكون نورًا للعالم“.
شبع القلب
أحد المفارقات المهمة بين سفر الجامعة وسفر نشيد الأنشاد، هو أن سليمان في سفر الجامعة يخبرنا أنه ليس ثمة شيء صالح تحت الشمس. الكل باطل وقبض الروح. لماذا؟ لأن ذاته كانت تبحث عن غرض يُشبعها تحت الشمس. ولكن ههنا لا توجد راحة ولا سلام. لا يوجد غرض إنساني يُشبع النفس الخالدة. ولا يستطيع إنسان أن يجد راحته فيما هو تحت الشمس. لقد كان فكر الجامعة محصورًا في ذاته: أنا .. أنا .. أنا فعلت، وإذا الكل باطل. ولكن على الجانب الآخر، فإنه في سفر نشيد الأنشاد يجد بركته الكاملة. فهو هنا يتكلم عن المسيح كغرضه الوحيد. وقد قيل بحق: في سفر الجامعة كان القلب أكبر وأوسع بكثير من الغرض. وفي نشيد الأنشاد كان الغرض أكبر بكثير من سِعَة القلب. إننا نفتقد القدرة الكافية للتمتع بالله ـ قدرة لا يهبها إلا الله ذاته، ولا يملؤها إلا الله ذاته.
داربي