لم يُسمح طويلاً لإسرائيل بالتمتع بالإنعاش المُستحب وظلال النخيل والآبار في إيليم (١٥:٢٧). وتقول لنا الآيات الافتتاحية من أصحاحنا «ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ إِيلِيمَ. وَأَتَى كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى بَرِّيَّةِ سِينٍ». وبالمقارنة بسفر العدد ٣٣ الذي يسجل مراحل أو محطات توقف متعددة لرحلة إسرائيل، نجد أنهم «ارْتَحَلُوا مِنْ إِيلِيمَ وَنَزَلُوا عَلَى بَحْرِ سُوفَ» (عدد٣٣: ١٠). على الأرجح كان هذا خليج أو جدول من البحر، حيث نصبوا خيامهم لمدة قصيرة وكأنهم ينظرون مرة أخرى إلى تلك المياه التي عبروا وسطها على اليابسة، بل التي غمرت أعداءهم. يبدو أن إقامتهم هناك كانت قصيرة، وبما أنه لم تجرِ أي أحداث ذات أهمية، حُذف ذكرها من خروج ١٦.
إن قيادة إسرائيل في برية سين أظهرت قوة إيمان موسى. هنا، وللمرة الأولى، يقابل الشعب تجهم الحرمان الكامل لحياة البرية. إن كل خطوة اتخذوها حتى الآن كانت تُبعدهم عن البلاد المأهولة، وتُوَجِههم إلى أرض القفر والعزلة والموت. كانت عزلة البرية كاملة، والوحشة مخيفة، وأما شجاعة قائدهم وإيمانه في قيادة جمع مكون على الأقل من ٢ مليون شخص، إلى خلاء خرب مستوحش، لهو دليل على ثقته القوية في الرب الله.
لم يكن موسى يجهل طابع البرية، إذ كان قد عاش في رحابها مدة أربعين سنة (٣: ١)، وبالتالي كان يعلم تمامًا أنه بمعجزة فقط، نعم، بل وبسلسلة من المعجزات اليومية، يمكن تسديد الاحتياجات الجمة لمثل هذا الجمع. وفي هذا تفوق إيمانه على إبراهيم (تك١٢: ١٠).
«ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ إِيلِيمَ. وَأَتَى كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى بَرِّيَّةِ سِينٍ، الَّتِي بَيْنَ إِيلِيمَ وَسِينَاءَ، فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي بَعْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْر» (خر١٦: ١).
ربما نتساءل: لماذا هذا التحديد في ذكر الزمان هنا؟ من الناحية التاريخية المُجرَّدة يبدو أن الأمر بلا قيمة أو أهمية. فماذا يعنينا أيَ شهر أو أي يوم من الشهر كان، عندما أتى إسرائيل إلى برية سين؟ كان «الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي بَعْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْر»، حين أتوا إلى «بَرِّيَّةِ سِينٍ». وحقيقة تسجيل الروح القدس هذه التفاصيل لهو دليل كافٍ أنه ليس بلا معنى. فليس من كلمة عديمة الأهمية في كلمة الله. وحتى الأرقام مذكورة لغرض إلهي ومُميَّز. وهنا يُمكننا اكتشاف الجواب على سؤالنا. لقد كان «الشَّهْرِ الثَّانِي»، ورقم ٢ في الكتاب المقدس يحدثنا عن الشهادة (رؤ١١: ٣). وكان «الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ»، وعاملا الرقم ١٥ هما ٣، ٥. وفي الكتاب المقدس يُشير الرقم ٥ إلى النعمة والفضل (تك٤٣: ٣٤). ورقم ٣ يُشير إلى إظهار الحقيقة، وبالتالي هو رقم القيامة، حينما تُظهر الحياة في ملئها. وبدمج هذه التعريفات نتعلَّم أن الله يُعطى لإسرائيل الشهادة وإظهارات نعمته وفضله. وكم يُظهر لنا السرد ذلك بوضوح.
وحتى تتجلى النعمة بلمعانها، لا بد أن تظهر أولًا خلفية الخطية القاتمة. إن النعمة هي الإحسان لمن لا يستحق. ولكي نُعلّى مجدها لا بد من استعلان نقائص الإنسان. لأنه «حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا» (رو٥: ٢٠). هذا ما حدث هنا. فنحن نقرأ بعد ذلك: «فَتَذَمَّرَ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ فِي الْبَرِّيَّةِ. وَقَالَ لَهُمَا بَنُو إِسْرَائِيلَ: لَيْتَنَا مُتْنَا بِيَدِ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مِصْرَ إِذْ كُنَّا جَالِسِينَ عِنْدَ قُدُورِ اللَّحْمِ نَأْكُلُ خُبْزًا لِلشَّبَعِ. فَإِنَّكُمَا أَخْرَجْتُمَانَا إِلَى هَذَا الْقَفْرِ لِتُمِيتَا كُلَّ هَذَا الْجُمْهُورِ بِالْجُوعِ» (خر١٦: ٢، ٣). إنه يصعب علينا تخيل خلفية أردأ من هذه.
هؤلاء هم نفس الناس الذين أعتقوا بقوة إلهية من الضربات العشر على مصر، والذين أُخرجوا من أرض العبودية، وبطريقة معجزية نجوا من البحر الأحمر، وبإرشاد إلهي ساروا بعمود سحاب ونار، نهارًا وليلًا. والآن ها هم “يتذمرون ويشتكون ويتمردون”! ولم يكن البعض من الشعب هم من فعلوا ذلك؛ بل «كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ» كانت مذنبة. لم يكن الأمر مجرد دمدمة أو تمتمة بسيطة فيما بينهم، بل كان تذمرًا على قائدهم المُختار من الله.
لكن تفاقمت خطيتهم أيضًا بقسم؛ فاستخدموا اسم الله “باطلًا”؛ «لَيْتَنَا مُتْنَا بِيَدِ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مِصْرَ». ومن الواضح أيضًا أنهم فى تمردهم كذبوا، لأن عبوديتهم لأسيادهم المصريين القساة، لا تترك لنا مجالًا لنصدق أنهم كانوا «جَالِسِينَ عِنْدَ قُدُورِ اللَّحْمِ»، ولا «نَأْكُلُ خُبْزًا لِلشَّبَعِ».
أخيرًا يظهر عدم إيمانهم الشرير في الكلمات «فَإِنَّكُمَا أَخْرَجْتُمَانَا إِلَى هَذَا الْقَفْرِ لِتُمِيتَا كُلَّ هَذَا الْجُمْهُورِ بِالْجُوعِ». لقد كان يهوه وليس موسى وهارون هو من أخرجهم؛ ووعدهم بأن يعبدوه في سيناء (خر٣: ١٢). لذلك لم يكن ممكنًا أن يموتوا جوعًا في البرية.
ماذا إذًا كان رد فعل الرب لتفشي ثورة عدم الإيمان الرديئة؟ يجيب عدد ٤ «هَا أَنَا أُمْطِرُ»! ماذا: “نارًا وكبريتًا لهلاكهم؟” كلا! «هَا أَنَا أُمْطِرُ لَكُمْ خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ!». يا لها من نعمة بديعة! إنعام سيادي غير مستَحق! إن الكلمة الأولى هنا موضوعة لتأسر اهتمامنا. في الكتاب المقدس يستخدم الروح القدس “هَــا”(behold) كعلامة أو كهتاف التعجب. “هَــا” هي هتاف التعجب المفعم بالسجود. هنا نجد القوة المباركة للتوقيت في عدد واحد. والإمطار يتحدث عن وفرة الإمداد، وأن يمطر الرب خبزًا من السماء، لأولئك الإسرائيليين المتذمرين، كان - بلا شك - شهادة عن نعمة الله المتفاضلة المُعلنة بكمالها في مشهد رداءة الإنسان وفشله!
إن ما يتبع ذلك في خروج ١٦ له عميق الأهمية. كل التفصيلات المذكورة تتحدث بنبرة عالية واضحة لكل مَن له أذنان للسمع. إن المَّن الذي أعطاه الرب لإسرائيل هو رمز جميل للطعام الذي يعطيه الله لنفوسنا: كلمة الله؛ كل مِن كلمته المكتوبة وكلمته المتجسد. إننا بصدد التأمل فى كل منهما على حدة. فى باقي هذا المقال سنتتبع نقاط التشابه العديدة بين المَن والكلمة المكتوبة باعتبارها الطعام السماوي لشعب الله، وبعد الانتهاء من هذه الفكرة سنتأمل - في مقال قادم - في المَنّ باعتباره رمز للرب يسوع، السماوي الذي نزل إلى الأرض.
(١) المن عطية معجزية: «فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «هَا أَنَا أُمْطِرُ لَكُمْ خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ» (عدد٤). هذا هو الدرس الأول العظيم الذي يعلّمه لنا المَنّ. لم يكن المَنّ من منتجات الأرض؛ ولم يكن من انتاج الإنسان؛ لم يكن شيئًا أحضره إسرائيل معه من مصر، لأنه لم يكن مَن هناك، بل نزل من السماء. كان عطية من الله.
هناك محاولات عدة لشرح كينونة المَن غير العادية. فقال البعض إنه نما على شجرة معينة موجودة في البرية؛ لكنهم أخفقوا في شرح كيف أنها أثمرت في الشتاء كما في الصيف، وكيف كانت منتشرة في كل بقعة من الصحراء، بغض النظر عن المكان الذي نصب فيه إسرائيل خيامهم. أو كيف كان هذا كافيًا لإشباع أكثر من مليوني شخص لمدة أربعين سنة! يا لحماقة كفر الإنسان! إن التفسير الوحيد المعقول للمن هو أن ترى في استمرار توافره معجزة إلهية؛ الله أعدّه وأحضره بنفسه. وفي هذا كان المَنّ يرمز إلى الكلمة المكتوبة. إن المكتوب هو المن الروحي لنفوسنا، وكل نقطة تُظهر مصدره المعجزي غير العادي. هناك محاولات عديدة لتحديد وتفسير الكتاب المقدس، لكن منطق الإنسان بخصوص هذا الموضوع عاجز وقاصر، كما في محاولته شرح المن من منظور طبيعي. إن الكتاب المقدس منتج معجزي، أُعطى بوحي إلهي. لقد أتى من السماء. إنه عطية الله.
من اللافت للانتباه كيف تبرهن الإعجاز في توفير المن. فنقرأ في خروج ١٦: ١٦ «هَذَا هُوَ الشَّيْءُ الَّذِي أَمَرَ بِهِ الرَّبُّ. الْتَقِطُوا مِنْهُ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أَكْلِهِ. عُمِرًا لِلرَّأْسِ عَلَى عَدَدِ نُفُوسِكُمْ تَأْخُذُونَ، كُلُّ وَاحِدٍ لِلَّذِينَ فِي خَيْمَتِهِ». إن العدد الكلي المُرجح للإسرائيليين الذين خرجوا من مصر حوالي ٢ مليون شخص. حيث كان عدد الرجال القادرين على الخروج للحرب: ست مئة ألف «كَانَ جَمِيعُ المَعْدُودِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل ... مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا، كُلُّ خَارِجٍ لِلحَرْبِ فِي إِسْرَائِيل ... سِتَّ مِئَةِ أَلفٍ وَثَلاثَةَ آلافٍ وَخَمْسَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ، وَأَمَّا اللاوِيُّونَ ... فَلمْ يُعَدُّوا بَيْنَهُمْ» (عدد١: ٤٥-٤٧).
كان “الْعُمِرُ” يُجمع لكل واحد من أولئك المليوني شخص، و“الْعُمِرُ” يساوي ست بينتات (البينت يساوى نصف لتر تقريبًا). فما كان يُجمع يوميًا حوالي ١٢ مليون بينت، أو ٩ ملايين رطل، أي ٤٥٠٠ طن. أي أن عشرة قطارات، كل منها ثلاثين عربة، وكل عربة تحمل ١٥ طنًا، هو ما كانوا يحتاجونه لمؤنة يوم واحد. وكان إسرائيل يجمع أكثر من مليون طن من المن سنويًا. ولنذكر أن هذا استمر لمدة أربعين سنة! بهذا القدر من الروعة والإعجاز والعمل الإلهي هكذا الكتاب المقدس.
(٢) جاء المن إلى حيث كان الشعب: «وَفِي الصَّبَاحِ كَانَ سَقِيطُ النَّدَى حَوَالَيِ الْمَحَلَّةِ. وَلَمَّا ارْتَفَعَ سَقِيطُ النَّدَى إِذَا عَلَى وَجْهِ الْبَرِّيَّةِ شَيْءٌ دَقِيقٌ مِثْلُ قُشُورٍ. دَقِيقٌ كَالْجَلِيدِ عَلَى الأَرْضِ» (خر١٦: ١٣، ١٤). لا مسافات طويلة تُقطع للحصول على المن. لم يكن على الإسرائيليين عبور البراري ليحصلوا على احتياجهم من الطعام؛ لقد كان في متناول أيديهم، وأمام أعينهم. هناك أمام باب خيامهم تمامًا، كان المَن يكسو ويُغطي الأرض. هكذا كلمة الله؛ إنها بنعمته متاحة لجميعنا. كثيرُا ما أفكر أنه لو كان الحصول على كتاب مقدس أصعب مما هو الآن لكان البعض منا ثمنوه أكثر مما نفعل. لو كان علينا أن نعبر المحيط، ونرتحل إلى الجانب الآخر من العالم لنقتني منه نسخة، لكنا قيمناه أكثر بكثير مما نقيمه الآن!
لكن سهولة الحصول على المن أضافت إلى المسؤولية الملقاة على إسرائيل. فقربه جدًا زاد من التزامهم نحوه. فبسبب حقيقة وجوده على الأرض خارج خيامهم بالضبط، أجبرهم على التعامل معه: فإما أن يجمعوه، أو يدوسوه تحت أقدامهم!
عزيزي القارئ: هذا ينطبق تمامًا على كلمة الله. إن حقيقة كونها في متناول يديك يحدد مسؤوليتك. أنت مُجْبَر أن تصنع واحدًا من اثنين: إما أن تُظهر تقديرك لها بجمعها إلى نفسك، أو أن تحتقرها وتدوسها بأقدامك، بتجاهل إجرامي.
(٣) المَنّ صغير الحجم: «وَلَمَّا ارْتَفَعَ سَقِيطُ النَّدَى إِذَا عَلَى وَجْهِ الْبَرِّيَّةِ شَيْءٌ دَقِيقٌ مِثْلُ قُشُورٍ. دَقِيقٌ كَالْجَلِيدِ عَلَى الأَرْضِ» (خر١٦: ١٤). من كان يتخيل أن الإعلان الكامل والتام من الله، وعن الله، يمكن أن يُحتَوى في نطاق كتاب صغير الحجم نسبيًا؟ تفكر في هذا؛ أن مجمل حق الله المُعلّن هو في كتاب يمكن حمله في الجيب! إن كل ما نحتاجه ليُصيرنا حكماء من جهة خلاصنا، كل ما نحتاجه ليسند نفوسنا خلال سياحتنا الأرضية، كل ما نحتاجه ليجعل إنسان الله “تامًا وكاملًا”؛ كل هذا وأكثر جدًا، يشتمله محيط الكتاب المقدس!
لاحظ أنه لم يذكر حجم المن فقط بل أيضًا شكله. لقد كان «شَيْءٌ دَقِيقٌ مِثْلُ قُشُورٍ». لم يكن له زوايا أو أطراف حادة. وبالاستمرار في اعتبار المن رمزًا لكلمة الله، فماذا نتعلم من هذا؟ إنه، بكل تأكيد، يمثّل التطابق البديع والانسجام في المكتوب. إنه يخبرنا أن الكتاب المقدس وحدة كاملة وصحيحة، تامة وشاملة.
(٤) لون المن أبيض: «وَدَعَا بَيْتُ إِسْرَائِيلَ اسْمَهُ مَنًّا. وَهُوَ كَبِزْرِ الْكُزْبَرَةِ أَبْيَضُ» (عدد٣١). لكل تعبير هنا مدلول روحي. وللروح القدس سببًا هامًا لذكر لون المن المحدد، فليس شيء بلا معنى في أي جزء من المكتوب. كل شيء مذكور في كلمة الله له قيمة ورسالة لنا.
إن “الأبيض” هو رمز للنقاوة. بذلك نحن نؤكد على نقاوة كلمة الله. دعونا نربط ثلاث أجزاء من المكتوب معًا: «كَلاَمُ الرَّبِّ كَلاَمٌ نَقِيٌّ، كَفِضَّةٍ مُصَفَّاةٍ فِي بُوطَةٍ فِي الأَرْضِ، مَمْحُوصَةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ» (مز١٢: ٦). إنه نقي أدبيًا كما أنه نقي روحيًا. إنه مثل «نَهْرٍ صَافِيًا مِنْ مَاءِ حَيَاةٍ لاَمِعًا كَبَلُّورٍ، خَارِجًا مِنْ عَرْشِ اللهِ وَالْخَرُوفِ» (رؤ٢٢: ١). ونقرأ أيضًا في مزمور١١٩: ١٤٠ «كَلِمَتُكَ مُمَحَّصَةٌ جِدًّا، وَعَبْدُكَ أَحَبَّهَا». ويُسمى المكتوب “الكلمة المقدسة” لأنه متفرد عن كل كتابة أخرى، بفضل سموه الروحي، ونقاوته الإلهية. كما نقرأ أيضًا في أمثال ٣٠: ٥ «كُلُّ كَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ نَقِيَّةٌ». ليس من خطأ في كلمة الله. ليس فيها سقطات ولا عيوب ولا تناقضات.
(يتبع)