هل حقًا صُلِبَ المسيح؟
الصليب هو أساس غفران خطايانا وأساس سلامنا، ومصالحتنا، وقبولنا، وكل بركة من الله هنا وفي الأبدية. إنه بحق أساس نوالنا وحصولنا على كل شيء. هناك الله العظيم قد استُعلن في تمام محبته، وكمال بره، كمن يُبغض الخطية، مع أنه يُحب الخاطئ. ولقد انتصرت المحبة هناك، برغم أن القداسة والعدل، والحق والبر قد ظهرت هناك بأجلي صورة. فلم يحدث مساس إطلاقًا لصفة من صفات الله، ولا ظهرت صفة على حساب الأخرى.
في الصليب وضع الله حلاً جذريًا لمشكلة الخطية والخطايا عن طريق سفك دم الرب يسوع.
على هذا الأساس الراسخ، يستطيع أشرّ الخطاة أن يتمتع بالغفران في ذات اللحظة التي يُقبل فيها إلى المسيح كالمُخلِّص؛ وغفرانه يكون كاملاً ومضمونًا ككمال عمل الصليب العجيب.
وعلى هذا الأساس المتين، فإن إنساننا العتيق قد صُلب معه وانقضى، وانتهى تمامًا من أمام عيني الله، وكل خطايانا قد غُفرت وانمحت لحظة قبولنا لعمل الكفارة العظيم.
يستطيع الإيمان أن يهتف هتاف النُصرة قائلاً: «الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا». وأين خطايانا الآن؟! لقد طـُرحت بعيدًا، وأُبعدت عنا إلى الأبد! والَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا «أُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا» (رو ٤: ٢٥). نعم إنه أُقيم من الأموات بمجد الآب. فالمسيح الـمُقام أكبر وأروع دليل على أن المؤمن قد تبرَّر، وهذا هو يقين الإيمان الراسخ أن المسيح قد أكمل كل شيء عندما قال: «قَدْ أُكْمِلَ» (يو ١٩: ٣٠).
وهذه بعض الأفكار الـتي يتناولها هذا الكتاب “هل حقًا صُلِبَ المسيح؟” للأخ الفاضل خادم الرب / فريد ذكي، وهو “تِلْمِيذٌ قَدِيمٌ”، مُحبٌ لكلمة الله، ويتميز بالفهم العميق لها، وإمكانية استخلاص الدروس العملية والأفكار النافعة، التي يستطيع أن يُقدمها لقارئيه بأسلوب يتميز بالرشاقة والسلاسة والبساطة، وبالعمق والتأثير الروحي والأدبي أيضًا.
وهو في 112 صفحة
وسعره 17 جنيهًا
الكتاب متوفر في مكتبة الإخوة
نشجعك على اقتنائه وقراءته.