لدينا في العهد الجديد أربع مناسبات عظيمة فيها نجد السَّماوات مفتوحة.
(١) في معمودية الرب يسوع، عندما عبَّر الله عن مسرته بابنه الوحيد المبارك.
(٢) عند موت استفانوس الذي وُهِب رؤية لمحة من مجد الله، والرب يسوع قائمًا عن يمين الله.
(٣) وفي الظهور العلني للرب يسوع كما هو مدون في رؤيا١٩.
(٤) وفي يوم آتٍ ستُرى «السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَملاَئِكَةَ اللَّهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ» (يو ١: ٥١). والقرينة الأخيرة تتطلع إلى الملك الألفي.
أولاً في معمودية الرب يسوع؛ وهنا نجد مشهد في غاية الروعة. فالرب يسوع يُرى هناك آتيًا من عزلة الناصرة، ليحمل شهادته العلنية لله، بين الناس. لقد أرسل الله يوحنا للأمة «لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا» (لو ١: ١٧)، فدعا الأمة لكي تتوب عن خطاياها، وتخضع لمعموديته «مَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا» (لو ٣: ٣). ونحن نعلم النتيجة: «أَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ وَالنَّامُوسِيُّونَ فَرَفَضُوا مَشُورَةَ اللهِ مِنْ جِهَةِ أَنْفُسِهِمْ، غَيْرَ مُعْتَمِدِينَ مِنْهُ» (لو ٧: ٣٠)، بينما العشارون والخطاة، الذين عمل الله في قلوبهم - البقية الحقيقية في أيامهم – فقد أخذوا مكانهم الصحيح أمام الله، في مياه الأردن، مُعترفين بخطاياهم. بلا شك كان هذا تحرك إيمان، وتصرف أدبي مُسر لله، وثمر عمل نعمته فيهم. وكان الرب يسوع ليأخذ مكانه – بالنعمة - معهم في ذلك. وفي نظره كان هؤلاء هم أفاضل الأرض، الذي وجد مسرته فيهم «الْقِدِّيسُونَ الَّذِينَ فِي الأَرْضِ وَالأَفَاضِلُ كُلُّ مَسَرَّتِي بِهِمْ» (مز ١٦: ٣).
لكن الرب يسوع لم يكن له خطايا ليعترف بها. حاشا له! لكن هذا التصرف في حالة الرب يسوع، كان تتميمًا لكل بر، كما قال بنفسه للمعمدان المُتردِّد. لقد أخذ مكانه بنعمة غنية، كرجل متواضع، طائع في كل شيء، وهكذا سيكون مع البقية – كالوحيد الكامل الطاهر كما هو – في تحرك نفوسهم نحو الله. ويخبرنا لوقا أن الرب «إِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ» (لو ٣: ٢١). ويُمكننا القول إن هذه الملاحظة عن صلاة الرب المُبارك، هي في تمام التوافق مع طابع الإنجيل الثالث، الذى يقدم الرب كابن الإنسان (لو٣: ٢١؛ ٥: ١٦: ٦: ١٢؛ ٩: ١٨، ٢٩؛ ١١: ١؛ ٢٢: ٤٤).
وبمجرد خروجه من الماء، «انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ!» (لو ٣: ٢١، ٢٢). يا له من مشهد! ويا له من فكر لقلوبنا! السماء عينها انفتحت لإنسان هنا على الأرض، وسُمع صوت الآب مُعربًا عن سرور قلبه اللانهائي فيه! ولمن فُتحت السماوات بهذه الطريقة قبلاً؟! ولمن قدَّم الآب مثل هذه الشهادة من قبل؟!
وباستمرار، في الوحي المقدس، يُعبِّر الله عن مسرته في قديسين مُعينين: أخنوخ الشاهد، الذي «أَرْضَى اللهَ» (عب ١١: ٥). وداود، الذي وصفه الرب يهوه بأنه “رَجُلٌ حَسَبَ قَلْبِي” (١صم ١٣: ٢١؛ أع ١٣: ٢٢)، لكن لم يجد الله قط الكمال المُطلَّق في أي إنسان، إلى أن خطا الابن ليسير على الأرض. هناك رأى الآب كل ما يُمكن أن يملأ قلبه بتمام السرور والرضا والراحة. فقد ظهر في ابنه كمال الاتكال، وتبرهنت الطاعة في تمامها، وأمام الموت على صليب الجلجثة «وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ» (في ٢: ٨).
ونحن نتذكر نطق الملائكة في ليلة التجسد العجيبة: «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ» (لو ٢: ١٤). هذه بعض نتائج مجيء هذا الطفل العجيب إلى العالم: لقد تمجد الله وسيتمجد. وسيحل السلام على الأرض، وإن كان هذا السلام قد تأجَّل نتيجة رفض المسيح (مت ١٠: ٣٤). ومسرة الله في الناس، التي تشوَّهت بدخول الخطية، ستُستعاد. لكن في المسيح على الأرض وجد الله شخصًا يجد فيه كل مسرته. يا له من جواب على كل من تسول له نفسه أن يُقلِّل من شأن مجد الابن الوحيد المُبارك، بالتلميح إلى حياة تحتمل الخطية!
إن حِمْل الخطية يتضمن عدم مسرة الله، كما نرى - بكل رهبة - في الصليب. كيف تبدَّل الحال - هناك في الجلجثة – بالنسبة للرب يسوع المبارك! لا سماوات مفتوحة، ولا صوت للآب، بل ثلاث ساعات ظلمة مُرعبة لا يُمكن لكائن مَن كان اختراقها، وهناك تُرك من الله الديان العادل. هناك صرخ “فِي النَّهَارِ” دون سميع، ودعا “فِي اللَّيْلِ” فلم يكن هُدُوَّ له (مز ٢٢: ٢). كان هناك وحيدًا، متروكًا، من جرا حمل الخطايا. لكن حمل الخطايا لم يُرَ في الأردن، ولا في أي مكان آخر خلال مسيرته حتى الصليب. فهناك على الصليب، وهناك فقط، تعامل الله مع الخطية، وهناك تألم المسيح من أجل خطايانا.
لكننا لا نرى مسرة الآب فيه فحسب مُعلَنة في المناسبة التي نحن بصددها، لكن هناك مَسحة الروح القدس. في القديم، كان قربان الدقيق ملتوتًا بالزيت، لكي يُصوِّر لنا المسيح الذي وُلد من العذراء، إذ حبل به من الروح القدس. كما كان يُسكب عليه الزيت، صورة للمسيح الذي عند معموديته حلَّ الروح القدس عليه (لا ٢ : ٤)، رمز للمسيح الآتي بقوة الروح، والممسوح كإنسان على الأرض بالروح، بدون حاجة أن ينتظر إلى أن يُقدِّم ذبيحة نفسه، قبل أن يستقر عليه الروح. كان معتَرفًا به كالابن، والروح نزل عليه بسبب كمال شخصه، والرضا الإلهي استقر عليه. أما معنا فالعكس صحيح: فنحن نأخذ مركز البنين بالنعمة المُطلقة، ويُعترف بنا هكذا، والروح أُعطى كالختم على هذه علاقة (غل٤: ١-٧؛ أف١: ١٣؛ ٤: ٣٠)؛ لكن الأساس هو عمل المسيح التام. وعطية الروح للقديسين هي التعبير عن المسرة الإلهية في المسيح وعمله.
أما مشهد استشهاد استفانوس فهو مختلف تمامًا. هناك نرى شخصًا حمل شهادة أمينة للمسيح، مُشتركًا في رفض سيده وآلامه، شاربًا من كأس آلامه. لقد سبق الرب وأنذر تلاميذه من مثل هذه المعاملة؛ «سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً ِللهِ. وَسَيَفْعَلُونَ هذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي» (يو١٦: ٢، ٣). أما استفانوس فقد واجه هذا في مشهد رائع؛ فقد «شَخَصَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الْجَالِسِينَ فِي الْمَجْمَعِ، وَرَأَوْا وَجْهَهُ كَأَنَّهُ وَجْهُ مَلاَكٍ»، وبعدما استعرض أمامهم تاريخ الشعب «لَمَّا سَمِعُوا هذَا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ. وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ» (أع ٦: ١٥؛ ٧: ٥٤، ٥٦).
هنا أيضًا انفتحت السماء، لكن ليس على الرب يسوع كإنسان على الأرض، بل لقديس، ليرى ربه في المجد في العلا. ولا يمكننا سوى ملاحظة التباين هنا بين موت استفانوس، وموت الرب. لقد كانت السماوات كالحديد والنحاس للمسيح، عندما حمل الخطية على الخشبة؛ فتُرك في ساعة عمق بليته، ووقف وحيدًا. وأما الآن فالسَّماوات مفتوحة بفضل دمه، وأمكن لشهيده أن يرفع عينيه، ويرى الرب يسوع، غرض قلبه، عن يمين الله، وهكذا تقوىّ «بِكُلِّ قُوَّةٍ بِحَسَبِ قُدْرَةِ مَجْدِهِ، لِكُلِّ صَبْرٍ وَطُولِ أَنَاةٍ بِفَرَحٍ» (كو ١: ١١).
إن السماوات مفتوحة لنا أيضًا، ويمكن للإيمان أن يقول: «يَسُوعَ، نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ» (عب ٢: ٩). لقد سكن الله قديمًا وسط شعبه في الأقداس، لكن كان الحجاب موجودًا، فلم يكن من وسيلة للاقتراب إلى الله. ولكن - الآن - شُق الحجاب، وفُتحت السماوات، لا الأقداس الأرضية. لقد ظهر الطريق إلى قدس الأقداس. إن كل رسالة العبرانيين تُثبت ذلك، لأن مكاننا عُرف كساجدين في محضر الله، في «الْمَسْكَنِ الْحَقِيقِيِّ الَّذِي نَصَبَهُ الرَّبُّ لاَ إِنْسَانٌ» (عب ٨: ٢). والسَّماوات لم تُفتح لنا كساجدين فحسب، لكن ٢ كورنثوس ٣ تُقدِّم لنا فكرة مختلفة. ففي هذا الجزء من كلمة الله يُقارن الرسول بولس مجد الناموس، كما يُرى في وجه موسى، بمجد الله، الذي يُرى الآن في وجه يسوع المسيح، ليصل إلى القول: «وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ (كَمَا في مِرْآةٍ)، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ» (٢كو ٣: ١٨). يا له من امتياز عجيب! أن تتفرس فيه بالإيمان، وهو هناك في المجد! هكذا نصير مثله، ونتغيَّر إلى تلك الصورة. هل هناك طريق أصدق لنصير سماويين عمليًا؟ إن مجرد إدراكنا بتعليم مقامنا السماوي، لن يكون له ذلك التأثير المُغيّر؛ أما انشغال القلب بالإنسان السماوي، لا يمكن أن يخيب من التأثير على النفس، وأيضًا ليخلعنا من كل ما هو ههنا. إن المسيحية من هذه الوجهة تسمو تمامًا على الناموس، فهي تقدم لنا - لا قوانين ناموسية، بل - شخصًا مباركًا، منه ينبغي أن نتعلَّم.
لقد شخص استفانوس إلى السماء «وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ»، وواحدة من سمات المسيحية العظيمة هي أن روح الله هنا، عطية الآب لكل من يؤمن بالابن. ومع ذلك هناك فرق بين “الختم بالروح” و“الامتلاء بالروح” الذي يعني بالطبع إفساح المجال للطرق المُباركة للساكن الإلهي فينا، مُنتجًا فينا الثمر الثمين لمجد الله، وهذا ما نُحرّض عليه.
أما المناسبة الثالثة للسماوات المفتوحة فهي مهيبة جدًا «ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِينًا وَصَادِقًا، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ» (رؤ ١٩: ١١). إنه اليوم الذي فيه سيُدخَل البكر إلى العالم مرة أخرى، ليؤسس ملكوته ويجلس على عرشه، وليتعامل مع الناس بسبب خطاياهم، ورفضهم لنعمته. إن العالم لم يرَ الرب يسوع منذ يوم الجلجثة، فتلاميذه فقط هم من رأوه أثناء الأربعين يومًا، التي سبقت صعوده (أع ١: ٣)؛ لكن العالم سيراه أيضًا بعد «هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ» (رؤ١: ٧). إنه «يُدْعَى أَمِينًا وَصَادِقً» (رؤ ١٩: ١١)، وهذا بالارتباط بالقضاء والدينونة؛ لأن ليس من كلمة قيلت بخصوص القضاء على الأشرار، ستسقط إلى الأرض: الكل سيتم بالفعل.
«وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ» (رؤ ١٩: ١١)، ولن يكون للناس أي أساس للاعتراض في هذا الأمر، والبر سيكون صرفًا، أي بلا رحمة لهم!
«وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ» (رؤ ١٩: ١٣)؛ ليس دم الكفارة، بل دم الأعداء، (إش ٦٣: ٣).
«وَيُدْعَى اسْمُهُ: كَلِمَةَ اللهِ» (رؤ ١٩: ١٣)، لأنه عالمُ ومُميّزٌ لأفكار ودوافع قلوب البشر. كما أنه «لَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ» (رؤ ١٩: ١٦). حينئذ يكون الوقت قد أزف لتصير «مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ» (رؤ ١١: ١٥).
وإذ يظهر في كل مجده، نجد معه رفقاء؛ حيث أن «الأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ عَلَى خَيْل بِيضٍ، لاَبِسِينَ بَزًّا أَبْيَضَ وَنَقِيًّا» (رؤ ١١: ١٤). هنا نجد القديسين السماويين سَيَتَمَجَّدَ وَيُتَعَجَّبَ مِنْهُ فِيهم؛ إنهم غرض نعمته، وشركاء مجده وعرشه. وتخبرنا ٢تسالونيكي ١: ٧ أن الملائكة سيكون لهم دور «أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ!» (عب ١: ١٤)، لكن دون أن يملكوا «فَإِنَّهُ لِمَلاَئِكَةٍ لَمْ يُخْضِعِ الْعَالَمَ الْعَتِيدَ الَّذِي نَتَكَلَّمُ عَنْهُ» (عب ٢: ٥). أما المسيح فنقرأ عنه «يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ» (١كو ١٥: ٢٥)، ثم ستتحد السماء والأرض أدبيًا، فلا تعودا منفصلتين كما الآن. وملائكة الله ستُرى صاعدة ونازلة على ابن الإنسان (يو ١: ٥١). وعندما تفكر المرنم في اليوم الذي فيه «تَمْتَلِئِ الأَرْضُ كُلُّهَا مِنْ مَجْدِهِ»، قال: «تَمَّتْ صَلَوَاتُ دَاوُدَ بْنِ يَسَّى» (مز ٧٢: ٢٠). لأنه ماذا يتبقى بعد ليطلبه؟