نبتةً من مئة عامٍ قد نمت
وجبةً من أشهى الطعامِ تُقَدّمُ
ودسمًا، ما أحلى وأطيب أكلهُ
كم عليلٍ بالخطايا قد شُفي
وحروفٌ سُطِرَت ليست بحبرٍ
غاصوا في بحرِ الكتابِ، فأخرجوا
بأعدادٍ شهريةٍ صارت لنا
فنشعر - حين تلقفها الأيادي – أننا
ومياهً عذبةً تفيض من أوراقها
كم روت فينا غليلَ أرواحنا
ينبض الحقُ من جنباتها، صافيًا
مائة عامٍ لا تزال تشيعُ نورَ الـ
في ظلامِ “لاودكيةِ” طغت،
كم تصدت لهرطقاتٍ وبدع
في مقالاتٍ، وأعدادٍ كُثر،
مائة عامٍ، تشبع النفس وتروي الظما
|
|
جذرها في الحقِ وغرضها في السماءْ
تُشبع روحًا ترومُ الامتلاءْ
لقلوبٍ ليس يخدعها القثاءْ
حيث ترياق الحق فيها والدواءْ
بل بدموعِ وقلوب الأتقياءْ
منه لنا جُددًا وعتقاءْ
كنجومٍ مضيئة ننتظرها في المساءْ
أمسكنا بكنزٍ نفيسٍ من العلاءْ
تسري في النفسِ لحد الارتواءْ
نحن البنين، كذاك الآباء
كفضةٍ تلمعُ في نقاءْ
حقَ، في دنيةٍ ظلمـــاءْ
نورها لا يزال يتقد ضياءْ
فكشفت زيف ادعاء الأردياءْ
مدادها حقًا، لا يعرف التواء
مائة عامٍ على المراعي الخضراء |
باسم إدوارد زكري - الكويت