«أَعْطَيْتَ خَائِفِيكَ رَايَةً تُرْفَعُ لأَجْلِ الْحَقِّ» (مز٦٠: ٤)
ها قد مضى قرن من الزمان
شاخ الزمان وأنتِ أنتِ فتية
عشتِ مع الأجداد أجمل رحلة
كنت لهم “إِيلِيم” كنت الواحة
حيث عيون الماء في وسط الفلا
مطرقة الحق رفعتِ عاليًا
والزور إن يعلو بصوته برهة
هو كنار الشوك لا يُطهَى بِه
أمام سيف الروح ينهزم العدى
في عيدك المئوي أنتِ عزيزة
وسنرفع الراية للحق معًا
مَنْ يُنكرون الوحي لفظًا وصورة
يدعوننا لتسامح وتساهل
لا لن نُلين ولن نُفرط لحظة
دمت لنا “خضرَّاء” بل وارفة
وعلى السحاب سوف يُجمع شملنا
ومع الحبيب سوف نبقى أبدًا
|
|
رفعت فيه راية الإيمان
وشبابكِ يزهو مع الأزمان
واليوم أنتِ الذخر للشبان
حيث النخيل ووارف الأغصان
للراحة والري للظمآن
هدمتِ حصون الزور والبهتان
هو كالهشيم في لظى النيران
لا يُعطي حتى الدفء للبردان
يجرون بالخزي وبالهوان
سنصون عهدك لمدى الزمان
ضد فلول الكفر والعصيان
دون احترام الوحى والإعلان
حتى نُراعى مشاعر الإنسان
مهما بدا مِن حيل الشيطان
حتى سماع البوق فى الآذان
ونُرنم بأعذب الألحان
نُهدي له الحمد بكل لسان
|
فخري وهبة