«فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ وَنَظَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبَعُهُ ... فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ هَذَا، قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، وَهَذَا مَا لَهُ؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ!» (يو ٢١: ٢٠-٢٢)
لم يَعُد بطرس يُخبر الرب بما هو مزمع أن يفعله. ولكن الرب هو الذي يُخبر تلميذه بعد أن رُدت نفسه بما سيمكنه من عمله. ويقينًا أن طريقة تعامل الرب مع التلميذ الذي أنكره ليست أقل من سائر العجائب التي صنعها الرب في حياته.
ولكن ماذا عن يوحنا؟ الإنسان الذي وثق في محبته الخاصة سقط، واحتاج إلى النعمة التي ترده وتُشجعه: «اتْبَعْنِي أَنْتَ!». ولكن ليس كذلك الإنسان المستريح في محبة الرب، لأنه يتبعه بالفعل. وهكذا فإننا نرى في «التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ» النتائج المباركة للشخص الذي يستريح في محبة الرب. مثل هؤلاء تجدهم: