نحميا يا رجل الجهاد ... يا باني السور العظيم
كيانك في شوشن ... وقلبك في أورشليم
تسقي الملوك ليفرحوا ... وقلبك عانٍ سقيم
تسأل عن حال البلاد ... أيهمك أمر العباد؟
وعندما سمع الخبر ... القلب منه قد انكسر
الشعب في شر عظيم ... والسور أكوام رديم
لا باب يحمي الساكنين ... لا سور يحمي الآمنين
في السبت يأتي البائعون ...
بكل أنواع البضائع يتجرون
من صور جاء الصائدون ...
أسماكهم في كل سوق يعرضون
حتى السبوت يدنسون ... والشعب في شر وعار
ومع الشعوب تخالطوا ... ومع الجميع تصاهروا
ببناتهم يتزوجون ... ومن النساء الأجنبيات
وُلد لهم أيضًا بنون ... لا يتقنون لسانهم
بالعبري يحكي كلمتين ...
ثم بالأشدودي هم يُكمّلون
وهنا قال نحميا ... رباه أنت في سماك
هبني المعونة من علاك ... إني لوجهك طالب
أرشدني كي أعمل رضاك ...
واعط لعبدك حكمة
حاشا لا تُخزي مَن دعاك
وسمح الوالي له ... يزور أورشليم
يُرمم الأسوار ... ويرفع الرديم
وجاءه الأعداء ... لينظروا البناء
فغضبوا وسخروا منه بالاستهزاء
“جشم” ذا شيخ العرب ... تملك منه الغضب
سنبلط الحوروني وطوبيا العموني ...
جاءوا بمكر الحية
جاءوا يشاركوني ...
وقالوا فلنبن معًا
كان جوابي: لا
بل نحن نبني وحدنا ... فلا تُشاركوني
ثم تواعدوا معًا ... جاءوا ليمنعوني
جشم يا شيخ العرب ... مالك عندي من طلب
لسوف نبني سورنا ... هيا ابتعد لا تقرب
وقلت لرجالي هيا بنا أبطالي
نصف الرجال يبني ... والآخرون أيضًا
فليحملوا السلاح ... سيوفكم في جنبكم
وحاملو الرماح ... حراسة دائمة
في ظلمة الليالي ... ومطلع الصباح
واكتمل البناء ... وخزى الأعداء
وقد لمسنا كلنا ... معونة السماء
وصنع عيد المظال ...
وعدنا للشريعة وصادق الأقوال
نرمم المخادع ... ونحفظ السبوت
فلا مجال فيها ... للبيع والشراء
في دار بيت الرب ... بدا أمر ذميم
شر عظيم قد أتى من كاهن عظيم
ألياشيب نفسه ... الكاهن العظيم
يُصاهر طوبيا ... عدونا القديم
أقام له مخدعًا ... حتى به يُقيم
في دار بيت الرب ... هل يسكن الأثيم؟
طردته بنفسي ... طرحت كل ما له
فلا يعود ثانيًا ... لفعله الذميم
كذاك يويادع ... ابن لألياشيب
يُصاهر الحوروني ... يا للأمر الغريب
طردته من عندي ...
وطهر الكهنوت من كل ما يعيب
وحتى قربان الحطب ...
وكل الحراسات ... وكل التقدمات
أعددتها ثانية ... بحسب الترتيب
شكرًا لك إلهي
أعنتني ... غمرتني
بفضلك العجيب
فخري وهبة