كلما تصفحت مجلة المراعي الخضراء، أتذكر ما رواه لنا والدي، بخصوص أيام حرب ٧٣ عندما كان مُستبقىً ببورسعيد، نظرًا لظروف عمله. وكان الجنود والدبابات يملأون الشوارع. ويومًا كان يسير وفي يده مجلة المراعي فرآه واحد من الجنود، وأوقفه وقال له: “أنا مسيحي مؤمن”، وعرفت أنك مسيحي بسبب مجلة المراعي الخضراء التي تحملها. ومن وقتها بدأ والدي اجتماعًا صغيرًا في بيته، مع هذا الجندي وجنود آخرين، للصلاة ودرس الكتاب أثناء فترة الحرب، في وقت لم تكن هناك اجتماعات، حيث كان معظم الناس هاجروا لمحافظات أخرى. وكانت المجلة سبب فرح وتعزية ليست بقليلة، في ذلك الوقت الصعب، لوالدي ولمجموعة من الجنود المسيحين.
الرب يُبارك المجلة والقائمين عليها، ما زلنا نتغدى على ما جاء فيها، القديم منها والجديد. وأتمنى أن تُترجم للغة الإنجليزية حتى ما نستطيع نشرها في بلاد كثيرة. الرب يبارككم.
سعاد بولس غبريال