دراسة في الرسالة إلى العبرانيين
                                                   أديب يسى
الرسالة إلى العبرانيين يصفها ”يوحنا بللت“ ”بالسَّماوات المفتوحة“، وهو لفظ جميل.  لكن مَنْ الذي فتحها؟ إنه ذاك الذي نقرأ فيما يتصل بشخصه الكريم بعد القيامة عن ”قبر مفتوح“، و”عيون مفتوحة“ (لو24: 31)، و”ذهن مفتوح“ (لو24: 45) و”سماوات مفتوحة“ (لو24: 21).
والرسالة عبارة عن بحث تعليمي، نظير رسالة رومية، فهي رسالة تعليمية.  والكاتب بوحي الروح القدس وضع نصب عينيه موضوعًا محددًا: ”المسيح الكل“ في ”كل شيء“، وفي سبيل رفع هذه اللافتة تجاوز الأنبياء والملائكة، وموسى بوصفه رسول اعتراف، وهارون كرئيس كهنة، ويشوع فاتح الطريق لراحة كنعان.  كما تجاوز المسكن الأول والقدس العالمي والذبائح المتكررة، وسحابة شهود الإيمان – تجاوز هذا كله، وصولاً إلى الكامل الحي الذي هو في يمين العظمة.  مِن ثم يقول الكاتب «لاحظوا»، «ناظرين إلى» ذلك المُعيَّن مِن الله «وارثًا لكل شيء»، «صانعًا التطهير للخطايا»، «رئيس الخلاص»، ليقود المُقدَّسين على الطريق صوب «راحة الله».
ولقد أُخذ الأخ/ أديب يسى بروعة العرض الذي قدَّم فيه الروح القدس مواكب أمجاد ربنا يسوع في هذه الرسالة، فرجع إلى ما كتبه كثير مِن دارسي الكتاب المقدس: يوحنا داربي، وليم كلي، جرانت، هاملتون سميث، صموئيل ريدوت، أدولف سفير، إلى جانب لآلىء مختارة مِن كتابات يوحنا بللت وهوكنج.  وما يجده القارئ الكريم في هذا الكتاب إنما هو حصيلة الانطباعات التي خرج بها الكاتب من هذه المراجع.
ونرجو من الرب – صاحب الأمجاد وهدف الرسالة – أن يفيد إخوتنا من هذه الدراسة لمزيد مِن المعرفة والتكريس
.       
والكتاب في 284 صفحة
    وسعره 10 جنيهات
            والكتاب متوفر في مكتبة الإخوة
نشجعك على اقتنائه وقراءته.