أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد يناير السنة 2013
هل أنت مسيحي حقيقي؟
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة
أخذ أحفادي أجازة من المدرسة، ولكن كان اليوم مطيرًا.  ولشغل وقت فراغهم أخذتهم إلى متحف الشمع المعروف باسم “معرض مدام توسو”، وشرعت أشرح لهم تاريخ الشخصيات العظام المشهورين التي تجسدها تماثيل الشمع، والتي كانت مكسوة بملابس زمانها، وموضوعة بحيث تدلل على عادات الزمن الغابر.
ولكن ليست الشخصيات التاريخية، ولا زوار
المعرض هم الذين جذبوا اهتمام أحفادي.  فقد انهمكوا في لعبة طريفة فيها يقوم بعض الأشخاص الأحياء بتقليد وقفة نماذج الشمع، ويظلون ساكنين في أماكنهم، ويضمون أصابع أياديهم، إمعاناً في محاكاة التماثيل، ثم يـُطرح السؤال: “أَ هذا شخص حقيقي أم تمثال؟” ويا للمفاجآت والضحكات الناجمة عن ذلك.
وفيما كنت أنتظر الأطفال في أحد طرقات المتحف، رحت أفكر في المسيحية المزيفة السائدة في أيامنا، وكيف يتسنى للمرء أن ينتحل مظهر الحياة الأصيلة.

فالتماثل تام، ولا ينقص المُدعي علامة من علامات المسيحية الأصيلة، ولكن دونما حياة أبدية في قلبه.  فالديانة الشكلية لا يمكن أن تمدنا بها.  بل ولا حتى المعمودية.  فالمسيحي المزيف قد يخدع العالم المحيط به، وقد يخدع ذاته أيضًا، ولكنه يستحيل أن يخدع الله.

من ثم فنحن بحاجة أن يسأل كل نفسه: “هل أنا مسيحي حقيقي أتمتع بعلاقة شخصية حية مع الرب يسوع المسيح، أم مسيحي مزيف؟”.

عزيزي: ما هي إجابتك؟ هل قَبِلت الحياة الأبدية؟