أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد نوفمبر السنة 2016
ارْعَ غَنَمِي
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

«قَالَ (يَسُوعُ) لَهُ أَيْضًا ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ. قَالَ لَهُ (يَسُوعُ): ارْعَ غَنَمِي» (يو٢١: ١٦)

لن يترك الرب قطيعه تائهًا بغير عناية، ولذلك نراه يمنح موهبة الرعاية لأشخاص أكفاء يعتنون بالقطيع. والراعي هو شخص يرعى القطيع، وليس بالضرورة يُطعمه. هل أنت لك موهبة الرعاية؟ هل تتصرف كراع للقطيع؟ هل تحمل على قلبك أولئك الذين نالوا معنا إيمانًا ثمينًا مساويًا لنا (٢بط١: ١)؛ أولئك الذين قبلوا كلمة الله، وصاروا إخوتنا في كل مدينة (أع١٥: ٣٦).

آه كم يتوق القلب إلى وجود أشخاص - دعاهم الرب – يضطلعون بهذه الخدمة بغيرة مقدسة وقوة جبارة؛ أشخاص يعطون الرب وحده حسابًا عن رعاية القطيع.

ولكن لنتحذر من الكسل والاسترخاء، وتفضيل راحتنا الشخصية. ولنحترص من محبة المال التي قد تقودنا إلى اعتبار النفقة باهظة في سبيل خدمة الرب. الفضة والذهب ملك للرب، ويقينًا فإن قطيعه أغلى على قلبه من الفضة والذهب. وإذا وُجد القلب المُثقل بالعمل فلن تُعوزه الوسائل.

ثم أَلسنا مُدانيين لتركنا خدمتي التبشير والرعاية؟! أَلم نسمح لربط المال والتجارة أن تقيدنا؟ عندما تُهمَل خدمة الرب، فكيف سينمو الأطفال؟! أَلن ينطبق علينا حينئذٍ القول: «قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ»، وها قد أصبح الصبح وشباكنا خاوية! ماذا انتفعنا حينئذٍ؟! ليت الرب يمنحنا روحًا جادة في إنكار الذات، وقلبًا مُكرسًا له ولخدمته المقدسة، ورغبة حقيقية في انتشار الإنجيل، والبركة والخير الروحي لشعبه.

ماكينتوش