التابوت في كلمة الله عاطف إبراهيم
”تابوت العهد“ هو أقدس قطعة في كل نظام العهد القديم؛ لقد كان يشغل أهم مكان في مسكن الله الذي كان يتوسط الشعب قديمًا. فكان أقدس قطعة في أقدس بقعة من أقدس مكان. ولا غرابة في ذلك، فإن كان أحد الآباء في الكنيسة قديمًا قال إننا في العهد القديم نجد المسيح مُظللاً، فالتابوت هو بلا شك من أوضح الظلال عن المسيح، فهو يُشير إلى ربنا يسوع المسيح سواء في مادته أو محتوياته أو غطائه. ففي مادته هو صورة للمسيح في شخصه العجيب؛ بأمجاده اللاهوتية والناسوتية. وفي محتوياته نرى لمحة لكماله الفريد وكفايته لشعبه كل الطريق. وأما غطاؤه والدم عليه يوم الكفارة العظيم فهو يُكلمنا عن عمل المسيح على الصليب في شموله المُطلق.
كم كان للتابوت في العهد القديم من قيمة عظمى لدى الأتقياء. فمَن فينا ينسى داود الملك وهو يرقص بكل قوته يوم أصعد التابوت إلى أورشليم (2صم6)؟! وعلى العكس مَن فينا ينسى المرأة التقية زوجة فينحاس التي انقلب مخاضها من شدة الحزن، وماتت يوم أخذ الأعداء تابوت الله (1صم4)؟!
لكننا من الجانب الآخر لا ننسى أهل بيتشمس الذين في وقاحة واستخفاف نظروا إلى التابوت فضرب الله منهم الآلاف (1صم6)، أو عُزة الكاهن يوم اقتحمه الرب لأنه مد يده في غفله ليسند التابوت (2صم6)!
وهذا الكتاب الدراسي يُعتبر الأول من نوعه؛ يتتبع فيه المؤلف كل ما ذُكِر في الكتاب المقدس عن التابوت، مُستخرجًا دروسًا روحية من ذلك؛ مُجيبًا عن أسئلة هامة مثل: هل يمكن لله أن يُعلن مجده في عالم موضوع في الشرير؟ كيف؟ وأين؟
والكتاب في 239 صفحة
وسعره 12 جنيهًا
والكتاب متوفر في مكتبة الإخوة
نشجعك على اقتنائه وقراءته.