أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد مايو السنة 2013
َلمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَجِدُوا عِلَّةً وَلاَ ذَنْبًا
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة
ثُمَّ إِنَّ الْوُزَرَاءَ وَالْمَرَازِبَةَ كَانُوا يَطْلُبُونَ عِلَّةً يَجِدُونَهَا عَلَى دَانِيآلَ مِنْ جِهَةِ الْمَمْلَكَةِ،
فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَجِدُوا عِلَّةً وَلاَ ذَنْبًا، لأَنَّهُ كَانَ أَمِينًا وَلَمْ يُوجَدْ فِيهِ خَطَأٌ وَلاَ ذَنْبٌ» (دا6: 4)

أجرى المُبشر “هيرب تيلور” مكالمة من هاتف عمومي بعدما وعظ في إحدى الليالي، وأخبر عاملة السنترال باسمه وبالرقم الذي يُريد الاتصال به، وأودع النقود وتكلَّم لعدة دقائق.  وعندما أغلق الخط، رجعت إليه كل نقوده.

أعاد “هيرب” الاتصال بعاملة السنترال، وقال لها: “لست أدري إن كنتِ أنتِ الشخص الذي أخذ مكالمتي منذ لحظات أم لا، لكن نقودي رجعت إليَّ بعد أن أجريت المكالمة بالفعل”.  أجابت العاملة: “أنا أعلم.  لقد كنت أحضر الاجتماع اليوم، عندما وعظتَ عن الأمانة والنزاهة، فتساءلت إن كنت تُمارس ما تعظ به.  لذلك قلبت المقبض وأرجعت إليك نقودك”.

أعاد “هيرب” وضع النقود في صندوق الهاتف، بعد أن أخذ موعدًا ليتحدث مع عاملة السنترال بشكل شخصي، والتي سريعًا ما وثقت في الرب يسوع كمخلص شخصي لها.

إن تفاصيل حياتنا الصغيرة تشهد بلغة قوية عن مدى نزاهتنا.  ودانيآل هو مثال آخر رائع عن هذا الأمر.  إن روحه الممتازة أظهرت نفسها في كل تصرفاته.  وتحت إشراف أكثر من مائة وعشرين مسؤولاً، أظهرت عاداته اليومية أنه تابع حقيقي لإلهه.

ولكي نُظهر للآخرين بأن إيماننا حقيقي، علينا التصرف بنزاهة في حياتنا العادية.  وإذا ضبطنا شئون حياتنا بالأمانة والاستقامة والنزاهة، في المنزل أو المدرسة أو العمل، لن يجد الناس الذين يلاحظوننا أية تهمة أو خطأ ضدنا.  فمن المؤكد أن الصادقين مع الله، سيكونون أيضًا صادقين مع الآخرين.