أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد نوفمبر السنة 2015
طريق واحد فقط للنجاة
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

حوالي ثمانون رجلاً كانوا يُكافحون حريق غابة عندما حاصرتهم النيران دون أن يعلموا، فخاطر طيار أحد الطائرات الصغيرة بحياته، إذ رأى الخطر المُحدق بهم، وانخفض بطائرته فوقهم، ليُسقط لهم رسائل تحذير من الخطر الداهم، إذ إن النيران قد حاصرتهم، لكنه أخبرهم بأنه استطاع رؤية مخرج لهم، ويستطيع إرشادهم إلى بر الأمان.

صدّق الرجال التحذير وأطاعوه فورًا، تاركين معداتهم، وتبعوا مرشدهم الذي في السماء في الحال، راكضين خلال ممر ضيق محفوفًا بالنار، ليصلوا جميعهم سالمين إلى الطريق الرئيسي.

من اللافت للإنتباه أن أولئك الرجال لم يتوقفوا ليناقشوا الرسائل التي وصلتهم من أعلى، ليروا إن كانت حقيقية أم لا، ولا هم حاولوا أن يجدوا طريقهم إلى الخارج بأنفسهم، بل ببساطة صدقوا الوحيد الذي يرى المشهد كله، فهربوا لحياتهم، ونجوا.

إن الله - الذي وحده يرى المشهد كله لهذا العالم المضطرب - أرسل ابنه ليُخلص الناس، داعيًا إياهم أن يؤمنوا بالرسالة التي أرسلها لهم، أي الكتاب المقدس.

يا له من أمر خطير أن نحاول إيجاد طرق أخرى بها نخلص! إننا جميعًا بحاجة إلى معونة من فوق، ويسوع المسيح هو من أرسله الله ليُخلصنا. يقول الكتاب: «ابْنَهُ ... يَسُوعَ ... يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي» (١تس١: ١٠) وقال الرب يسوع: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي» (يو ١٤: ٦).

آمن به! فالرب يسوع هو مخرجنا الوحيد، وطريقنا الوحيد، للأمان الأبدي في السماء.