أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
العدد السنوي - السجود
السنة 2006
شذرة

قال نابليون: ”لو أن سقراط دخل الحجرة حيث نحن مجتمعون، فإننا سنقف إجلالاً وإكبارًا للرجل، وأما إن دخل علينا يسوع المسيح، فإننا سنركع على ركبنا، ونخرّ على وجوهنا لكي نسجد له“.

       ******

القرون والأظلاف

«أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ، وَأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ.  فَيُسْتَطَابُ عِنْدَ الرَّبِّ أَكْثَرَ مِنْ ثَوْرِ بَقَرٍ ذِي قُرُونٍ وَأَظْلاَفٍ» (مز69: 30،31)

هنا يؤكِّد داود أن الحمد والشكر لهما قيمة عند الله أكثر من الذبيحة مهما كانت قيمتها.  والقرون تتكلم عن القوة، في حين تحدِّثنا الأظلاف عن الإنفصال.  وهو بذلك يؤكد أن حياة القوة والإنفصال ترتفع بالسجود؛ وتعطي له قيمة أعظم.

*****

”السجود“ من بطون الكتب

يظن البعض أن التسبيح هو الشعور بالفرح في داخل قلوبنا.  لكن هذا الشعور بالفرح هو النتيجة للتسبيح، أما التسبيح نفسه فهو ثمر شفاه معترفة باسمه. 

إن الله يقدِّر فرحنا والسعادة التي تغمر قلوبنا وتفيض، إلا أن هناك شيئًا واحدًا يزيد جدًا من قدره، أكثر جدًا من شعورنا وإحساساتنا، هو الاعتراف بالمسيح أمام الله. 

إنها انطلاقة عجيبة أن نتحقق أن التسبيح الحقيقي هو مجرد رفع رائحة المسيح الزكية لله.  هذا ما يلذّذ قلب الله.  وما يلذذ قلب الله لا شك يلذذ قلب كل من يعرف ويحب الرب يسوع

صموئيل ريداوت؛ رسالة العبرانيين

******

بخور المدح والإكرام

بخورُ المدحِ والإكرامِ ينطلقُ
  فيَصعدُ يُذكي عرشَ الآبِ بالحبِ


وكلُّ الجمعِ حولَ العرشِ يستبقُ
  فيَحني القلبَ قبلَ الهامِ والرُكبِ


وكلُّ مشورةٍ للآب قد قَصَدَ
  بها إعلانَ مجدِ الابن بالمثلِ


وكلُّ بهاءِ نورِ الابن قد أبدى
  لنا أمجادَ شخصِ الآب في الأزلِ


وحول العرشِ بالروحِ له تجثو
  من الربواتِ ما ليس له عددُ

فيحتاطون بالحملِ كما يعلو
  هتافهموا له: ”أهيه له المجدُ“