أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
العدد السنوي - السجود
السنة 2006
من بطون الكتب

ما أجمل أن تكون لنا شركة مع الرب في البيت!  وكم يكون القلب سعيدًا عندما ينشغل بالرب يسوع، في شخصه وفي عمله.  ثم عندما نحضر إلى الاجتماع، ونمعن التأمل في الرب وفي أمجاده التي سبق لنا أن تأمّلناها في البيت، يصبح من المستحيل أن تبقى قلوبنا جامدة ومشاعرنا باردة، بل تفيض قلوبنا بالحمد والتقدير لذلك الشخص العجيب الفريد!
هايكوب؛ أمجاد المسيح في الذبائح.

في جنة عدن استطاع الإنسان أن يسبِّح الله الخالق، ومع الملائكة يعطي المجد والشكر للرب.  ولكن بعد السقوط لم يكن في مقدور الخطاة أن يسبِّحوا إلا على أساس النعمة الفادية...  إن القلب الذي يسبِّح للرب ويحمده، قد تخلص وتحرر من الاهتمامات والكآبة التي محورها الذات.  إن القلب الذي يحمد الرب يشبه الهيكل المليء بمجد الله (1أخ22: 5). 
أدولف سافير؛ تفسير الرسالة إلى العبرانيين

لقد كان يتناسب مع سجود العهد القديم أن يصفقوا بالأيادي للرب (مز47: 1)، وأما نحن فسجود القلب المغمور في محبة الفادي، لا تصفيق الأيادي، هو الذي يليق بنا.  وليس هتاف الحناجر (عز3: 13؛ مز98: 4-6؛ 100: 1)، بل الشركة الباطنية والحياة التقوية هما اللذان يعطيان للسجود المسيحي قوّته.  والرقص في العهد القديم كان مناسبًا تمامًا لسجودهم الرمزي (2صم6: 14؛ مز150: 4)، بينما الفرح في الروح القدس غير المحزون فينا، هو الذي يجدر بنا أن نظهره.
يوسف رياض؛ عمل الروح القدس

إن مريم إذ تعلَّمت من المسيح وشبعت بأقوال النعمة الخارجة من فمه، هان عليها أن تسكب ذلك الناردين النقي على قدميه، حتى امتلأ البيت من رائحة الطيب. لقد ظنّ البعض، وفي مقدّمتهم يهوذا الاسخريوطي، أن هذا كان إتلافًا.  ولا ريب في أن ذلك الطيب كان من ناردين خالص كثير الثمن, ولو أنه سُكِب على غير قدمي الرب لكان ذلك في الحقيقة إتلافًا, ولكن إذ سكبته على قدمي المخلِّص العزيز، فقد سجَّل لها بفمه الكريم بأنها «عملت ما عندها»، «قد عملت بي عملاً حسنًا...» (مر14: 6،8).
متى بهنام؛ خمائل الطيب
يا لها من نعمة!  نعمة خالصة من إله كل نعمة، أن الآب الذي يحيط به الملائكة المقتدرون قوة والفاعلون أمره عند سماع صوت كلامه، لا يجد شبعه وسروره إلا في بني آدم الذين زوَّدهم بالحياة وأعدَّهم ليكونوا ساجدين!
أديب يسى؛ إنجيل يوحنا

عبادتنا ليست عبادة طقسية، من فورَم جامدة أو كليشهات محفوظة، ولا هي عبادة جسدية، تعتمد على الشم أو السمع أو النظر، ولا عبادة سرية تعتمد على الأسرار، ولا عبادة نفسية عاطفية، تعتمد على إثارة العواطف، هذا كله غريب عن طابع عبادتنا المسيحية، بل إن ”عبادتنا عقلية“ (رو12: 1)، أي معقولة، كما أنها واعية.

يوسف رياض